لايزال هو اشهر القادة العسكريين على مستوى العالم فيما يخص الخطط العسكرية بشكل عام وخطط الانسحاب المتقنة بشكل خاص ،
حيث قاد أول حرب خارجية يخوضها المسلمون وهي غزوة “مؤتة”، بعد استشهاد قادة الجيش الثلاثة بالتوالي، زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة.
غزوة “مؤتة” التي صمد فيها ثلاثة آلاف مقاتل مسلم أمام مائتي ألف من الروم ، ستة أيام كاملة.
وفي اليوم السابع قام قائد الجيش خالد بن الوليد بانسحاب تكتيكي ناجح وبأقل الخسائر.
حيث أظهر “بن الوليد” سيف الله المسلول كما اطلق عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
مهارة نادرة في إنقاذ جيش المسلمين من خلال مَكيدة حربية، فقد أدار المعركة نهاراً بشكل طبيعي.
وفي الليل أمر مجموعة من المسلمين بأن يخرجوا إلى خلف الجبال ليعودوا فجراً مثيرين للغبار رافعين أصواتهم بالتكبير والتهليل فيظن الروم بأن مددا قد أتى للمسلمين.
وقام بحيلة عسكرية فريدة من نوعها،مازالت تدرس فى الاكاديميات العسكرية العالمية الى ألان.
إذ غير الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة والمقدمة مؤخرة والمؤخرة مقدمة لتختلف الوجوه على الروم ويعتقدوا على غير الحقيقة أن مددا عسكرياً قد أتى لجيش المسلمين.
ثم فاجأهم خالد بالهجوم على قلب جيشهم وكاد يصل إلى قائدهم.
وهنا رأى الروم أن جيش المسلمين ينتصر بالمدد الذي وصل إليهم، ثم فوجئوا بخالد بن الوليد ينسحب فظنوا أنها خدعة منه فلم يتبعوا جيش المسلمين والتزموا مواقعهم،
فيما انسحب خالد انسحابا تكتيكيا منظما وعاد بجيشه سالما غانما إلى المدينة المنورة مخلفا 13 شهيدا فقط فى جيشه واكثر من ثلاثة الاف قتيل فى جيش الروم .
……………………….